عندما تتأكد المرأة من أن تفكير زوجها يختلف بطبيعة الحال عن طريقة تفكيرها، لابد أن يجعلها هذا تتأمل قليلاً لمحاولة فهم عقل زوجها والتوصل إلى الخطوط الحمراء التي يمكن أن تجعل هذا الزوج غير سعيد في حياته وقريب من مرحلة الإنفجار.بعدما تتعرفين على ملامح بعض هذه الخطوط التي تعتبر حمراء في نظر الزوج لابد أن تتحركي بشكل جاد من أجل تعلم الأساليب الصحيحة التي تضمن لك تجنبها والابتعاد عنها حفاظاً على إستقرار حياتك الزوجية.
في البداية إعلمي أن لكل رجل هوايات معينة تميز شخصيته وتمثل عنواناً من عناوين وجوده وهذه الهوايات تتشكل داخله منذ مرحلة مبكرة في حياته، وهو عندما يتخذ قرار الزواج لا يفكر على الإطلاق في أن الحياة الزوجية يمكن أن تشكّل عائقاً في يوم من الأيام أمام قدرته على ممارسة تلك الهوايات والإستمتاع بهذه الأنشطة التي يحبها.
من الخطورة بمكان أن تضعي نفسك في كفة ميزان واحدة مع إحدى هذه الهوايات التي يحبها زوجك والتي ربما يكون قد تعلق بها منذ المراحل السابقة في حياته، لأنك إن فعلت ذلك ستكونين قد عرضت حياتك الزوجية لمشكلة أنت في غنى عنها، حيث إنه قد يبدي في البداية مرونة وإستجابة لرغبتك في التخفيف من معدل ممارسة هذه الهواية بدافع الحب والتقدير لك، لكن بمرور الوقت سيتولد في داخل نفسه شعور بأنك لا تحبين سعادته إلا لو كانت من خلالك أنت وحدك ولا تستطيعين أن تريه مستمتعاً لو كان هذا الإستمتاع مرتبطاً بأمر لا علاقة لك به.
ويترتب على هذا الإحساس لدى زوجك أنه سيبدأ في العودة لممارسة هذه الهواية بصورة أكبر وربما يحمله العناد والتحدي إلى تعمد إستفزازك وتولد مشكلة كبيرة في علاقتكما الزوجية ما كان ينبغي أن تثار من الأساس، ومن ثم يجب عليك أن تعطي لزوجك الهامش الكافي من الحرية لممارسة ما يحب من هوايات وأنشطة بدون أن تشعريه أن هذا يضايقك أو يمثل إزعاجاً بالنسبة لك.
وإعلمي أن هذه الهوايات هي التي تشكّل شخصيّته وكيانه، كما أنّها تعتبر فسحة تنفّس بعيدًا كلّ الضغوطات، فلا تحرميه منها، وإبذلي قصارى جهدك ألا تمنعه هواياته من قضاء الوقت معك ومع أولادكما، ولا تنسي أنّ السرّ يكمن في المشاركة، فلا تتردّدي بمشاركته الهوايات التي يحبّها.
يوجد خط أحمر آخر يتمثل في مدى غيرتك على زوجك ووصول درجة الغيرة إلى مرحلة التجسس عليه، فلا شكّ أنّك تغارين على زوجك وتحاولين معظم الأحيان التجسّس عليه، فهو يخلق الكثير من المشاكل وسيؤدي إلى إبتعاد زوجك عنك، وقد يقوده الأمر أيضًا إلى إخفاء بعض الأشياء عنك.
ومن الأمور التي تهدد حياة الزوجية إستمرار عدم التواصل وتفاقم حالة الصمت فلو وجدت أن زوجك بدأ يغرق في الصمت، لابد أن تتحركي لإنهاء هذا الخطر ولو بصورة تدريجية من خلال فتح قنوات الحوار مع شريك حياتك.
المصدر: موقع رسالة المرأة.
